الاثنين، 20 أبريل 2015

فوائد شمع العسل

شمع العسل له فوائد كتير

يروي مؤلف كتاب ( الموسوعة الغذائية ) الدكتور / علي محمود عويضة ، قصة واقعية للدكتور / أمين رويحة في كتابه ( الطب الشعبي ) عن فوائد شمع العسل ما يأتي : " جاءت إلى عيادتي سيدة برفقة ابنها البالغ من العمر ثمان سنوات ، لأفحص أنفه و أعالجه ، وهو مصاب منذ خمسة أشهر برشح شديد في أنفه ، مصحوب بإفراز سائل غزير ، ولم ينفع في معالجته حتى اليوم أي دواء ، وسبق أن عملت للولد وهو في السنة الثالثة من عمره عملية استئصال اللوزتين ، وقد فحصت أنفه فوجدت فيه صورة الرشح الناتج عن فرط الحساسية ، فالجلد المخاطي الذي يكسو جدار الأنف الداخلي وجدته منتفخاً باهت اللون جداً ، ومغطى بإفرازات مخاطية ، وكان الولد يتنفس من فمه لأن الانتفاخ في أنفه بلغ حد الانسداد ولم يترك مجالاً لدخول الهواء للتنفس ، وبعد أن فحصت الولد فحصاً عاماً ، وفحصت أنفه فحصاً خاصاً ، أعطيته قطعةً من شمع أقراص العسل ليمضغها لنرى تأثير ذلك عليه . ثم عمدت بعد ذلك إلى كتابة بعض التوصيات الطبية على ورقة لأعطيها إلى والدته كمنهاج تسير عليه في معالجة الرشح عند ابنها. وقبل أن انتهي من كتابة هذا المنهاج العلاجي – وبعد أن أمضيت في كتابة ما كتبت منه نحواً من خمس دقائق – صاح الولد فجأة وقال : ( أنفي انفتح إنني أستطيع التنفس منه ) ولقد أعطيت أمه النقط لتستعملها في البيت ، وشرحت لها ما كتبت على الورقة من توصيات ، وفحصت بعد ذلك للمرة الثانية أنف الولد لأرى ما طرأ عليه بمضغ قطعة الشمع من تبدل .
لقد تراجع الانتفاخ في الداخل كما لو عولج بمادة قابضة ، وأصبح اللون في الجلد المخاطي وردياً بعد أن كان باهتاً ، وعند عودة الولد إلى عيادتي بعد أسبوع وجدت أنفه مازال منتفخاً ، والولد يتنفس منه وفمه مغلق .
وقد جربت مضغ شمع العسل مراراً عديدة عند أشخاص آخرين مصابين بالرشح وانسداد الأنف ، وشاهدت دائماً عند الجميع نفس النجاح .
وكذلك الحال في الجيوب الموجودة في الجمجمة ، ولكون تفاعل البول الكيميائي عادة قلوياً إذا أصيبت بطانة إحدى هذه الجيوب ، أو بضع جيوب معاً بالالتهاب ، وبمضغ قطعة من شمع العسل يتحول هذا التفاعل إلى الحامض ، مما يبرهن على حدوث تحول كيميائي في الجسم نتيجة لمضغ قطعة الشمع ، فعلى المصابين بالرشح إذاً أن يتجنبوا استعمال الأغذية التي تكسب البول تفاعلاً قلوياً طيلة أيام الإصابة وحتى إلى ما بعد الشفاء منها .
وقطعة الشمع اللازمة لهذا الغرض للمضغ لا يزيد حجمها عن حجم قطعة العلكة ( اللبان ) العادي ، وتمضغ في كل ساعة قطعة من الشمع مثل هذه ولمدة ربع ساعة ، تلفظ بعدها وتبصق إلى خارج الفم ، وتكرر هذه العملية بقطع جديدة ( 5 – 6 ) مرات في اليوم ، فتزول الالتهابات الحادة من الأنف والجيوب بعد يوم واحد ، أو حتى نصف اليوم من مزاولة العلاج ، فينفتح الأنف المسدود للتنفس ويزول ما كان يشعر به من الآم ، وتعود إلى الجسم راحته .
ولكني أود أن أوصي بالاستمرار على مضغ الشمع كما ذكرنا إلى ما بعد الشفاء بأسبوع للحيلولة دون حدوث النكسة ، وعودة الأعراض المرضية من جديد . والأفضل من هذا هو الوقاية من الرشح وذلك بمضغ قطعة واحدة فقط من الشمع يومياً منذ بداية الخريف حتى منتصف شهر يونيو ، كما تؤخذ إلى جانب ذلك ملعقتان صغيرتان من العسل مع كل وجبة طعام .
وكل من يعمل بهذه التوصيات لا مجال عنده تقريباً للخوف من إصابته بالرشح أو التهاب الجيوب .
وتجاربي في هذا الصدد هو إيماني بأن في شمع العسل عنصراً واقياً يحافظ على صحة المسالك التنفسية من إصابتها بالأمراض " انتهى كلام الدكتور أمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق